الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة مساء اليوم في مدار قرطاج: حافظ زليط يحمل الجمهور إلى الصحراء

نشر في  22 نوفمبر 2016  (12:54)

 يحتضن فضاء مدار مساء اليوم الثلاثاء في السادسة مساء في إطار الدورة الثامنة عشرة لأيٌام قرطاج المسرحية عرضا كوريغرافيا لحافظ زليط بعنوان "عروق الرٌمل" كان قد أنجزه في مدينة تطاوين وأستلهم العرض من الصحراء برموزها وأساطيرها وسيعرض "عروق الرٌمل" أيضا غدا الأربعاء في دار الثقافة بقبلي.

هذا العمل الكوريغرافي الذي أنجز بدعم من وزارة الثقافة رحلة في عوالم الصحراء بغرائبيتها وسحرها وحياتها اليومية وكان زليط قدٌم عرضه في مجموعة من المهرجان آخرها المهرجان الوطني للمسرح في مدينة طبرقة.

ويقول حافظ زليط في تقديمه لهذا العمل "إن السراب الذي يخشاه عابر الصحراء، ويعتبره مخادعا، وأحد مكائدها، كان بالنسبة لي في هذا المشروع مبعثا لفرح غامض وغريب. إنّ الصحراء تستأثر باهتمام منقطع النظير في هذا العرض، فهدؤوها وغضبها، وصفاؤها وعتمتها، وأمانها وغدرها، يترك أثره الكبير في الأبنية السردية بما في ذلك الشخصيات والأحداث واللغة للعرض. وهي في الوقت الذي تؤجج فيه التمرد، فإنها تبسط السكينة والهدوء والصمت الى درجة يتحول ذلك الى طقس تعبدي يفرض حضوره على الشخصيات. وظهور الأسطورة واختفاؤها أمر أساسي فيه ، فما إن تتوهج أسطورة إلا وتنطفئ اخرى، وتظهر الشخصيات مغبّرة وهي تحمل حكاياتها الصحراوية معها أينما تذهب، ووسط ذلك يستأثر الحيوان بمكانة واضحة، فالجمل و طائر الحبارة والورل والأفعى وحيوانات الصحراء الأخرى دائمة الحضور وتقوم أحياناً بأدوار رئيسة، إذ تنعدم صلة الانسان بالانسان، فلا يجد المتفرج أمامه إلاّالتواصل مع الحيوان" .

كما يتناول العمل كما يقول مخرجه "علاقة الانسان بالانسان، فالعلاقة بين "الطبيعة" و"الثقافة" حاضرة في صميم العرض. علاقة تأخذ مرة شكل انفصال عنيف، وتأخذ مرة أخرى شكل إتصال حميم. وهو عالم حركي التواصل، ما زال يحيا وسط إطار قوامه الدفء الانساني الذي تتقاطع فيه صور متضادة ومتعارضة من المفاهيم والمنظورات والتطلعات."